بسم الله،
يجتمع أخصائيو الصحة،، من أخصائي التغذية، و أطباء القلب و الشرايين، و اختصاصيي الدماغ و الأعصاب و علوم النفس، رغم اختلاف مبادئهم و مناهجهم، في نفس أساسيات التغدية السليمة و المفيدة.
فكما ذكرنا في الموضوع السابق، تقوم الأطعمة بتغذية الذات كاملة بجميع أعضائها، و تشكل المخزون الأساسي لضمان حسن اشتغال كل خلايا الذات بدون استثناء و بالتالي جميع الأعضاء. و العديد من الأطعمة نفسها التي تضر بالقلب والأوعية الدموية يمكن أن تكون ضارة للعقل أيضا، لأنها تزيد من خطر الإصابة بالجلطات الدموية التي تؤدي إلى السكتات الدماغية. ونعلم جميعًا أن الدماغ هو مركز التحكم في الجسم ومركز التحكم في الحالة المزاجية. و بالتالي، لا يمكن تخيل الأذى الذي تلحقه الأطعمة المضرة بالصحة.
فما هي أساسيات التغدية الصحية؟
1. الطعام الصحي لا يتكون من طعام واحد
يكمن سر نظام تناول الطعام الصحي في الاعتراف بأنه لا يوجد طعام واحد لديه القوة الخارقة للتأثير مباشرة على منفعة الذات ، ولكن ما يفيد الجسم في الحقيقة هو إجمالي الطعام الذي تتناوله يوميًا.
لذلك، بدلاً من أن نقضي حياتنا في البحث عن مكون سري أو طعام نموذجي يمكن أن يحررنا من مشكلة معينة، فلنتبع نظام غذائي، أي مجموعة من الأطعمة، صحي و متنوع.
2. الخضروات ليست صحية فقط، بل أساسية و في كل وجبة
املأ نصف طبقك بالخضار أو الفاكهة
كلما زادت ألوان المنتج الذي تختاره ، زاد استهلاكك لمضادات الأكسدة والعناصر الغذائية.
التوت والجزر والبروكلي والفلفل الأحمر والبرتقال والسبانخ كلها خيارات جيدة.
3. الطبيعة مصدر الداء و الدواء
لا يمكننا اعتبار كل ما يوجد في الطبيعة بصحي، فليس بمجرد أن الشيء خال من المواد الكيميائية أو لأنه من خلق الطبيعة فهو نافع للصحة.
قال تعالى: ” وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَىٰ بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ “.
لمعرفة المزيد عن المأكولات الضارة، يمكنكم الإطلاع على الموضوع السابق: أخصائيو الصحة يرفضون تناول هذه الأطعمة و يستبدلونها بالآتي
4. الطعام نفسه يمكن أن ينفع كما يمكن أن يضر.
و هذا يتعلق بكل الأطعمة بدون استثناء، بما في ذلك الماء.
5. ما يحدد إن كان الطعام الذي تتناوله بضار أو نافع لا يكمن في محتواه فقط بل في كميته،
أي أن أخذ بعض الأطعمة أكثر مما يجب يكون ضارا، و أخذها أقل مما يجب يكون ضارا أيضا.
و نتحدث بالخصوص عن اللحوم الحمراء و الحليب و مشتقاته و الفاكهة عالية السكر.
لذلك القاعدة الأساسية هي التوازن في أخذ الطعام و تنويعه.
6. كلما ابتعدنا عن الشجرة، كلما قلت المنفعة و كثر الضرر
أغلب الفاكهة تكون صحية في أصلها الطبيعي، بمجرد أن تصبح عصيرا تبدأ بفقدان بعض المواد الأساسية و تعلو نسبة السكر فيها. أما بالنسبة للمنكهات، أي كل ما يحمل مذاق الفاكهة مثلا، فتقريبا لا فائدة لها بل تحتوي على مواد مضرة بالصحة.
7. ليست كل الدهون ضارة، بل بعضها صحية و أساسية
الدهون الصحية هي الدهون غير المشبعة كالدهون المتواجدة في السمك و زيت الزيتون
استخدم في مطبخك الدهون غير المشبعة مثل زيت الزيتون بدلاً من الزبدة والسمن، والتي تتكون في الغالب من الدهون المشبعة.
8. اللحوم الحمراء ضررها أكبر من نفعها، السمك نفعه أكبر من ضرره.
استبدل اللحوم الحمراء بالسمك
أفضل الأسماك هي الأسماك الدهنية بما في ذلك السلمون والسردين والتونة الخفيفة المعلبة ء وكلها غنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية.
احرص على تناول السمك مرتين على الأقل في الأسبوع.
9. لتكن الحبوب التي تستخذم حبوبا كاملة
تحقق من الملصقات للتأكد من أن المعكرونة والخبز والحبوب التي تشتريها تحتوي على حبوب كاملة 100٪. فهذا يعني أن الشركة المصنعة قد أدرجت الجزء الأكثر تغذية من الحبوب.
يعد دقيق الشوفان والكينوا والشعير من أصح الحبوب الكاملة.
10. اجعل وجباتك الخفيفة (أي الطعام الذي يؤكل بين الوجبات) تتكون من المكسرات
الجوز واللوز والفستق وأنواع أخرى من المكسرات تقدم وجبات خفيفة رائعة لأنها مليئة بالبروتينات، بالإضافة إلى الدهون غير المشبعة.
المكسرات صحية و شهية، و تشكل بديلا رائعا للوجبات السريعة ولرقائق البطاطس.
11. لتكن تحليتك هي الفاكهة
وعاء من التوت يمنح وجباتك طعمًا حلوًا، دون إضافة الكثير من الدهون والسعرات الحرارية. بالإضافة إلى ذلك ، يحتوي التوت على نسبة عالية من مضادات الأكسدة.
12. يجب أن تأتي البروتينات من مصادر رئيسية مثل الأسماك
فالأسماك بديل رئيسي لمصادر البروتينات الحيوانية التي لا يجب أن يتعدى استهلاكها كمية محددة، كاللحوم الحمراء و الحليب و مشتقاته. كما أن البروتينات المجهزة، رغم أنها حقا تساعد على بناء العضلات، فقد تكون ضارة بصحة متناوليها لعدة أسباب.
13. يجب أن تحتوي كل وجبة على أحماض أوميغا 3 الدهنية وفيتامينات ب ومضادات الأكسدة.
و هذا ممكن بفضل حمية البحر المتوسط.
يلاحظ الكثير من الناس أنهم يفتقرون إلى هذه المكونات الضرورية للحياة اليومية. وهذا يفسر الكثير من الأعراض التي يمكن أن يعاني منها المرء بما في ذلك التعب وقلة التركيز .. إلخ.
فما هي حمية البحر المتوسط؟
هي النظام الغذائي الذي تنطبق فيه كل ما ذكرناه أعلاه من أساسيات التغذية السليمة.
فالنظام الغذائي الغني بالفواكه والخضروات الطازجة والأسماك والفاصوليا والمكسرات وزيت الزيتون، مليء بالأحماض الدهنية الصحية ومضادات الأكسدة التي تكافح عمليات الأمراض. أصبحت هذه الأنواع من الأطعمة عنصرًا أساسيًا في خطط الأكل الصحي الأكثر شيوعًا اليوم.
هذا دون أن ننسى أن الأكل السليم بطبيعته لا يتماشى مع الأكل الضار، لذا فتجنب الطعام المضر أساسي لضمان فعالية النظام الصحي.
رابط موضوع الطعام المضر بالصحة:
تعليقات
إرسال تعليق